بأعلى الصوت صرخت صرخه جارتنا
تسارعو لنجدتا كل الأهالي في حارتنا
وإذ المحروسه مرعوبه من صرصور
لكنو ع قبحو واستباح متعدي لديرتنا
فياله من صرصور طرطور ثم جسور
وأول المنقذين كنت للاختارت جيرتنا
عم تولول ومدحوشه بالحيط عم تغور
والحيط باطون مابيتقبل تخترقه جبلتنا
ولعلعت بآع وويع ووليه ويلات ثبور
والصرصور الأطرم لايعبأ بكل كثرتنا
نحو هدفه ماض بثبات وغير قصور
يذيذب شاربيه مختالا مستخفا حيرتنا
من الرعبة إذ قوى جارتنا فجأ تخور
وقعت طولها فوق الصرصور رعبتنا
قلنا سحقته بثقلها أو حسبنا الأمور
ولما رفعناها إذا به اللعين يهازئنا
عاد مضى بطريقه كقزم بكل غرور
وكل منا يلوح برأسه لشدة خيبتنا
لولا بعد سانتيمتر واحد عن صنبور
لثقب رأسها وبالموت كانت فارقتنا
لها عمر لتحياه ونحن نلنا الحبور
لإنقاذنا من موت محتم والصرصور
جارتنا