كم أنت ظالمة أيتها الوردة اليانعه البيضاء
أوصل بك اللؤم لهذا الحد من حقد البغضاء
أين منك الذكاء وقد تلبسك كل هذا الغباء
حر عصفور يرتمي أمامك بركبتيه انحناء
وأنت عنه في التشامخ لا وبشديد العلياء
رب ذبحته بلا حد حزنا وملكه هذا الفضاء
ملكه أرضك وماترين بعليائك من السماء
رب لو كنته لقطعت عنك سقايتك بـ بالماء
خذلتيه لوى ينتقي هياما بك حولك أشياء
ماعرتيه انتباهك يحوم حول تاجك بخيلاء
ولما عاد حط أمامك همه لجنابك ارضاء
ملت عنه بعجرفتك بكل غباوات الكبرياء
لو يقطع الهواء عنك كي تذبلين بازدراء
لكن كيف وقلبه يمله لك حميم استهواء
مازال يعاودك الكرة مرات وياللاستعلاء
تستخفينه بعناد الغانية المغرمة الايذاء
فجأة هام عنك في قفزة واسعة وللعلاء
فلا تستحقينه وعواطفه في هذا المساء